قرأت خبرا طريفا منذ يومين يتعلق بإستقاله وزيرا خارجيه إن لم تخوني الذاكره هو وزير كندي ..
لقد إستقال الوزير لأنه وضع الملف السري المتعلق بأمن بلاده على سطح مكتبه بدل أن يضعه بالخزينه السريه ..
لقد شدني الخبر ..وجعلني أفكر مليا بمفهوم الإستقالة بيننا وبين الغرب ..فكرت بإن الغرب يأخذون موضوع الإستقاله بكل إحترام للقوانيين وبكل بساطه !!!
فكرت وأنا على يقين تام بأن المجتمعات الغربيه هي التي تنعم بكامل حريتها وإستقلاليتها و هي دائما في طور الإنجازات المهمة ..وأتوقع هذا الفرق من أهم الفروقات بيننا وبينهم ..
أراهنكم أعزائي على أن يستقيل عندنا وزير عربي لهذا السبب الذي سيعتبره هو" سببا تافها "..وحتى لو كان سببا مقنعا ..أراهنكم مرة أخرى بأنه لن يستقيل ..
لأنه وبكل صراحه نحن العرب لا يوجد أو لا نملك (ثقافه الإستقاله ) ولاحتى نريد الإقتراب منها ولا حتى تعلمها ..لأننا نكرهها !!
ثقافه الإستقاله الغائبه لدنيا ليست مقصورة على الذين يحتلون مناصب عليا ..ويجلسون في الصفوف الأماميه دائما بل هي ثقافه غائبه تماما عن ذهن أي موظف يمتلك قدرا ما من الصلاحيه في مؤسسته أو شركته ..فتجد الواحد من هؤلاء الموظفين المسؤولين الصغار ..غارقا حتى أذنيه في أداء يتسم بالخفه والإستهتار ..فلا ينجز ما هو موكل بحكم منصبه ولا حتى يفكر في تطويره ليلائم متغيرات العصر وإيقاعه السريع وهكذا يبقى على كرسيه بالنواجذ رافضا الإنسحاب من موقعه على الرغم من أنه ينزلق من فشل الى أخر ..
هذه الأفه للأسف ..متأصله في وجدان معظم المسؤوليين العرب كبارا أو صغار ا ..ولعل حال أمتنا الأن يكشف لنا ذلك بكل وضوح ..فأغلب مدننا تسبح في بحر من التخلف والفقر والفساد والإستبداد ...وهذا أمر محزن بعد كل هذه السنوات التي مرت على إستقلال الدول العربيه عن الإستعمار ..
سأعطيكم مثالا .. حكاياتنا مع كابوس( الأميه ) رصدت له ميزانيات ضخمه جدا وتم تشكيل الكثير من الأجهزة الإداريه للقضاء على هذا الكابوس المخيف ..فماذا كانت النتيجه ؟؟
100 مليون عربي( أمي ) لا يعرفون القراءة ولا الكتابه ..أي نحو ثلث من يقطنون هذه المساحه من المحيط الى الخليج ..وأتوقع بأنه رقم محزن للغايه ..بعد كل هذه الآمال التي عقدت والمشاريع التي أطلقت !!أي أن المسؤولين عن إدارة هذه المشروعات لم يفلحوا ..ومع ذلك لم يفكر واحد منهم "مجرد واحد "في تقديم إستقالته ..
أنظرو أيضا الى أزمه الخبز في مصر ..وما أدراكم إخوتي ما قيمه الخبز في مصر ؟؟كيف يصل الأمر الى عدم توافره الا بشق الأنفس إن لم يكن بشق الصدور ؟؟
لا أدري أين أختفى المسؤولون عن هذه الكارثه ..وكيف لم يفكر واحد منهم "مجرد واحد " بإستقالته عم إقترفه من جرائم في حق هذا الشعب الطيب الذي حرموه حتى من (رغيف الخبز ) ؟؟
من المؤسف حقا أن هؤلاء العجزة والفاشلين هم من ينتشرون في معظم مؤسساتنا العربيه ..والكثير منهم من يتكأ على منصب مهم ..حين تخسر المؤسسه مهما كان نوعها فأن هذا المسؤوول لا يفكر بهذه الخسارة ولا يفكر بالإستقاله أصلا ..
ما يزيد الطين بله ..أن تشاهد مسؤولا قد بلغ من العمر عتيا وأشتعل راسه شيبا لدرجه أصبحت الذكريات تختلط في ذهنه فلا يعرف من كان مع من ..ولا من كان ضد من ..ولا حتى الوقت الذي تناول به دوائه !!
أقول :ترى هذا المسؤول العجوز غارقا في بحر شيخوخته جار خلفه المؤسسه أو الشركه من إخفاق الى أخر من دون أن يفكر للحظه أن يتنحى عن منصبه فيقدم إستقالته حتى يمكن إصلاح ما أفسده الدهر على يد رجل أكثر شبابا وحيويه ورغبه بالعمل الجاد ..
لاحظو إخوتي فضلا.. العلاقه الوثيقه بين تنامي ظاهرة الفساد وطول االإقامه على كرسي المنصب ..
العجيب بالأمر إن (ثقافه الإستقاله ) متجذرة في الذهنيه الغربيه ..فلا يمر يوم تقريبا حتى نسمع أن المسؤول الفلاني أو الوزير العلاني بهذا البلد قد قدم إستقالته ..لسبب أو لأخر مثل إخفاقه في إنجاز ما وعد به ..أو شبهات بعلاقات نسائيه أو صفقات مشبوهه .......إلخ
المهم أن صاحبنا لا يتأفف أبدا من تقديم إستقالته إذا شعر بإنه غير مرغوب فيه من قبل الموظفين أو الروؤساء ..وهكذا يستطيع نفض غبار المسؤولين الفشله والعواجيز ..ويحافظ على عافيته بإستمرار ويطور إمكاناته بكل لحظة !!
بعد كل الكوارث التي تضعضع جسد الأمه العربيه .ترى كم مسؤول سواء أكان كبيرا أم صغيرا ينبغي عليهم أن يقدموا إستقالتهم ؟؟
أشكركم
زينزين
لقد إستقال الوزير لأنه وضع الملف السري المتعلق بأمن بلاده على سطح مكتبه بدل أن يضعه بالخزينه السريه ..
لقد شدني الخبر ..وجعلني أفكر مليا بمفهوم الإستقالة بيننا وبين الغرب ..فكرت بإن الغرب يأخذون موضوع الإستقاله بكل إحترام للقوانيين وبكل بساطه !!!
فكرت وأنا على يقين تام بأن المجتمعات الغربيه هي التي تنعم بكامل حريتها وإستقلاليتها و هي دائما في طور الإنجازات المهمة ..وأتوقع هذا الفرق من أهم الفروقات بيننا وبينهم ..
أراهنكم أعزائي على أن يستقيل عندنا وزير عربي لهذا السبب الذي سيعتبره هو" سببا تافها "..وحتى لو كان سببا مقنعا ..أراهنكم مرة أخرى بأنه لن يستقيل ..
لأنه وبكل صراحه نحن العرب لا يوجد أو لا نملك (ثقافه الإستقاله ) ولاحتى نريد الإقتراب منها ولا حتى تعلمها ..لأننا نكرهها !!
ثقافه الإستقاله الغائبه لدنيا ليست مقصورة على الذين يحتلون مناصب عليا ..ويجلسون في الصفوف الأماميه دائما بل هي ثقافه غائبه تماما عن ذهن أي موظف يمتلك قدرا ما من الصلاحيه في مؤسسته أو شركته ..فتجد الواحد من هؤلاء الموظفين المسؤولين الصغار ..غارقا حتى أذنيه في أداء يتسم بالخفه والإستهتار ..فلا ينجز ما هو موكل بحكم منصبه ولا حتى يفكر في تطويره ليلائم متغيرات العصر وإيقاعه السريع وهكذا يبقى على كرسيه بالنواجذ رافضا الإنسحاب من موقعه على الرغم من أنه ينزلق من فشل الى أخر ..
هذه الأفه للأسف ..متأصله في وجدان معظم المسؤوليين العرب كبارا أو صغار ا ..ولعل حال أمتنا الأن يكشف لنا ذلك بكل وضوح ..فأغلب مدننا تسبح في بحر من التخلف والفقر والفساد والإستبداد ...وهذا أمر محزن بعد كل هذه السنوات التي مرت على إستقلال الدول العربيه عن الإستعمار ..
سأعطيكم مثالا .. حكاياتنا مع كابوس( الأميه ) رصدت له ميزانيات ضخمه جدا وتم تشكيل الكثير من الأجهزة الإداريه للقضاء على هذا الكابوس المخيف ..فماذا كانت النتيجه ؟؟
100 مليون عربي( أمي ) لا يعرفون القراءة ولا الكتابه ..أي نحو ثلث من يقطنون هذه المساحه من المحيط الى الخليج ..وأتوقع بأنه رقم محزن للغايه ..بعد كل هذه الآمال التي عقدت والمشاريع التي أطلقت !!أي أن المسؤولين عن إدارة هذه المشروعات لم يفلحوا ..ومع ذلك لم يفكر واحد منهم "مجرد واحد "في تقديم إستقالته ..
أنظرو أيضا الى أزمه الخبز في مصر ..وما أدراكم إخوتي ما قيمه الخبز في مصر ؟؟كيف يصل الأمر الى عدم توافره الا بشق الأنفس إن لم يكن بشق الصدور ؟؟
لا أدري أين أختفى المسؤولون عن هذه الكارثه ..وكيف لم يفكر واحد منهم "مجرد واحد " بإستقالته عم إقترفه من جرائم في حق هذا الشعب الطيب الذي حرموه حتى من (رغيف الخبز ) ؟؟
من المؤسف حقا أن هؤلاء العجزة والفاشلين هم من ينتشرون في معظم مؤسساتنا العربيه ..والكثير منهم من يتكأ على منصب مهم ..حين تخسر المؤسسه مهما كان نوعها فأن هذا المسؤوول لا يفكر بهذه الخسارة ولا يفكر بالإستقاله أصلا ..
ما يزيد الطين بله ..أن تشاهد مسؤولا قد بلغ من العمر عتيا وأشتعل راسه شيبا لدرجه أصبحت الذكريات تختلط في ذهنه فلا يعرف من كان مع من ..ولا من كان ضد من ..ولا حتى الوقت الذي تناول به دوائه !!
أقول :ترى هذا المسؤول العجوز غارقا في بحر شيخوخته جار خلفه المؤسسه أو الشركه من إخفاق الى أخر من دون أن يفكر للحظه أن يتنحى عن منصبه فيقدم إستقالته حتى يمكن إصلاح ما أفسده الدهر على يد رجل أكثر شبابا وحيويه ورغبه بالعمل الجاد ..
لاحظو إخوتي فضلا.. العلاقه الوثيقه بين تنامي ظاهرة الفساد وطول االإقامه على كرسي المنصب ..
العجيب بالأمر إن (ثقافه الإستقاله ) متجذرة في الذهنيه الغربيه ..فلا يمر يوم تقريبا حتى نسمع أن المسؤول الفلاني أو الوزير العلاني بهذا البلد قد قدم إستقالته ..لسبب أو لأخر مثل إخفاقه في إنجاز ما وعد به ..أو شبهات بعلاقات نسائيه أو صفقات مشبوهه .......إلخ
المهم أن صاحبنا لا يتأفف أبدا من تقديم إستقالته إذا شعر بإنه غير مرغوب فيه من قبل الموظفين أو الروؤساء ..وهكذا يستطيع نفض غبار المسؤولين الفشله والعواجيز ..ويحافظ على عافيته بإستمرار ويطور إمكاناته بكل لحظة !!
بعد كل الكوارث التي تضعضع جسد الأمه العربيه .ترى كم مسؤول سواء أكان كبيرا أم صغيرا ينبغي عليهم أن يقدموا إستقالتهم ؟؟
أشكركم
زينزين